19 Jul
19Jul

بعدما أثارت "تسريبات التسجيلات الصوتية" المنسوبة لرئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، التي نشرت على تويتر وشغلت الشارع العراقي، موجة من الجدل لما تحمله من تصريحات خطيرة تناولت الجوانب المختلفة للشأن العراقي، خاصة على الصعيد السياسي والأمني. يرى خبراء سياسيون عراقيون أن البلد ربما يتجه نحو انتخابات مبكرة، خاصة وأن كلام المالكي زاد المشهد تعقيدا.قال غازي فيصل حسين مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية "إنه على الأغلب لن يتم انتخاب رئيسا للجمهورية ولا رئيسا للوزراء حاليا، بسبب الصراعات على المناصب وانعدام الثقة بين الأحزاب السياسية". حسين قال في تصريحات ليورونيوز إن التسريبات الصوتية المنسوبة للمالكي عمقت من الانقسام الحاد بين الصدر والمالكي من جهة وحزب الدعوة والتيار الصدري من جهة أخرى، ومن المؤكد أن هذا الحدث سيقوض مختلف التفاهمات السياسية سواء داخل تحالف الإطار التنسيقي (تجمع لأحزاب شيعية) وبقية القوى أيضا.

وأضاف رئيس المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية أن على القضاء النظر في موضوع التسجيلات الصوتية المسربة، متوقعا أن يشهد ائتلاف المالكي انشقاقات من شأنها أن تؤدي إلى حل مجلس النواب ومن ثم الذهاب نحو انتخابات مبكرة.فيما يرى المحلل السياسي الدكتور حيدر سلمان أن الوضع في العراق لن يذهب إلى أبعد مما هو عليه، حيث قال سلمان ليورونيوز إن زعيم التيار الصدري يحاول أن يجد أي شيء لإعاقة تشكيل الحكومة بعد قراره سحب نوابه من البرلمان، وهذا الهدف كان المالكي يسعى اليه عندما كان الصدر يحاول تشكيل الحكومة مع بقية الأحزاب الأخرى.لكنه توقع حدوث انشقاقات داخل الإطار التنسيقي، بسبب التسجيل الصوتي الذي يعتبره سلمان "فتنة".

عشيرة المالكي

التصريحات المنسوبة للمالكي تحدث فيها عن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، واصفا إياه ب "الجبن" لم تعر الصدر بادئ الأمر أي اهتمام، بل قال في إشارة إلى المالكي " لن نقيم له وزنا". لكن مع تواصل انتشار تسريبات صوتية جديدة، قال فيها المالكي إن المرحلة المقبلة ستكون "مرحلة قتال في العراق" مهددا بإسقاط "مشروع الصدر"، غرد زعيم التيار الصدري على تويتر قائلا "العجب كل العجب أن يأتي التهديد من حزب الدعوة المحسوب على آل الصدر ومن كبيرهم المالكي" مطالبا المتحالفين معه وعشيرته باستنكار التصريحات، متهما المالكي "بتأجيج الفتنة" ناصحا إاه بتسليم نفسه أو الاعتكاف سياسيا. 


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.