24 May
24May

تقول الولايات المتحدة الأمريكية إنها تقوم بوساطة في محادثات لإتمام عملية تنازل مصر عن جزيرتين إلى السعودية وبمباركة إسرائيلية.  وفقاً لموقع أكسيوس فإن إدارة الرئيس بايدن تجري بهدوء محادثات بين الدول الثلاث (مصر، السعودية وإسرائيل)، إن نجحت قد تكون أولى الخطوات نحو التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية. وترفض المملكة حتى اللحظة التطبيع في غياب حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إلا أنها سبق وباركت قرار الإمارات والبحرين التطبيع مع إسرائيل.وقالت خمسة مصادر أمريكية وإسرائيلية للموقع الأمريكي إن المفاوضات تهدف إلى إنهاء نقل الجزيرتين الاستراتيجيتين في البحر الأحمر من السيادة المصرية إلى السيادة السعودية.وإنجاز هذه الخطوة بحسب المصادر سيكون مهما للسياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط. يقول موقع أكسيوس نقلا عن المصادر نفسها، إن مفاوضات حساسة جارية، لكن الاتفاق ليس كاملا. البيت الأبيض يود إنهاء الاتفاق قبل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المرتقبة إلى الشرق الأوسط نهاية يونيو/حزيران، والتي من المرجح أن تشمل السعودية.
تسيطر جزيرتا تيران وصنافير على مضيق تيران، وهو ممر بحري استراتيجي يصل إلى موانئ العقبة في الأردن وإيلات في إسرائيل. ويقول مسؤولون سعوديون ومصريون إن السعودية منحت مصر السيطرة على الجزيرتين في عام 1950. ونزع السلاح على أراضي الجزيرتين فيما بعد تطبيقاً لجزء من معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979.
وفقًا للمصادر، تعتقد إدارة بايدن أن وضع اللمسات الأخيرة على هذه الصفقة من الممكن أن يبني الثقة بين الطرفين السعودي والإسرائيلي ويخلق بداية لعلاقات "دافئة" بينهما حيث لا علاقات دبلوماسية رسمية تربطهما.

إن تم الاتفاق فسيكون أهم إنجاز للسياسة الخارجية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط منذ اتفاقات أبراهام، التي توسطت فيها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وأدت إلى اتفاقيات تطبيع بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب.
توترت العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية منذ تولي بايدن الرئاسة، على خلفية وعده الانتخابي بجعل السعودية " منبوذة" وذلك بسبب سجلها الحقوقي وقضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.