إبدأ يومك مع أحدث التوقعات وانضم إلينا في استكشاف مثير داخل عالم المعادن. اليوم، نقدم لكم تحليلًا فنيًا للذهب، مع التركيز على فرص الاستثمارية وأحدث التوقعات. استعدوا للغوص عميق في عالم تحليلات الذهب، مستند إلى أحدث البيانات والرؤى التي فهمتكم للسوق. انضموا
شهد الذهب يوم الاثنين حركة عنيفة وغير معتادة، حيث سجل هبوطًا حادًا تجاوز 42 دولارًا في يوم واحد، من بينها موجة سريعة قاربت 24 دولارًا خلال فترة زمنية قصيرة، وهي من أقوى التحركات اليومية خلال الفترة الأخيرة.
ورغم حدة هذا الهبوط، إلا أنه لم يكن عشوائيًا ولم ينتج عن خبر سلبي مباشر على الذهب، بل جاء نتيجة تراكم عوامل فنية وتمويلية ومؤسسية في توقيت حساس للأسواق.
يمكن تلخيص أسباب هذا الهبوط القوي في ثلاثة محاور رئيسية:
تشبع شرائي تاريخي
الذهب كان يتداول عند قمم تاريخية مع مؤشرات زخم مرتفعة جدًا، ما جعله عرضة لتصحيح سعري طبيعي.
عمليات جني أرباح مؤسسية واسعة
المؤسسات الكبرى استغلت المستويات المرتفعة لإغلاق مراكز رابحة قبل أحداث مفصلية.
سحب السيولة قبل محضر الفيدرالي الأمريكي
الأسواق دخلت في مرحلة تقليل المخاطر (Risk Off)، وتم تحويل السيولة استعدادًا لصدور محضر الاجتماع، ما ضغط على الذهب مؤقتًا.
حتى اللحظة، الهبوط لا يُعد انعكاسًا كاملاً للاتجاه الصاعد، بل هو تصحيح ضمن مسار صاعد أوسع.
الاتجاه القادم للذهب سيعتمد بشكل مباشر على نبرة محضر الفيدرالي:
نبرة متشددة (Hawkish)
➜ ضغط إضافي على الذهب واستمرار التصحيح.
نبرة مرنة أو تميل للتيسير (Dovish)
➜ ارتداد قوي ودعم إضافي لأسعار الذهب.
بالتالي، التداول في هذه المرحلة لا يعتمد على التوقع بقدر ما يعتمد على إدارة المخاطر والانضباط.
رغم استمرار التوترات الجيوسياسية، خصوصًا بين إسرائيل وإيران، إلا أن الذهب لم يتحرك كملاذ آمن بقوة خلال الهبوط الأخير، والسبب يعود إلى:
انتقال السيولة مؤقتًا من الأصول الخطرة والآمنة معًا.
أولوية الأسواق للأحداث النقدية الأمريكية على المدى القصير.
مع ذلك، تبقى التوترات الجيوسياسية داعمًا رئيسيًا للذهب على المدى المتوسط والطويل، لكنها لا تمنع حدوث تصحيحات قوية بعد موجات صعود ممتدة.
مع قوة الزخم البيعي الأخيرة، من المحتمل أن نرى:
مناطق هبوط محتملة:
اختبار مستويات قريبة من 4040 – 4050
ثم مستويات أعمق قرب 4020 – 3980
هذه المناطق لا تُعد دعوة للبيع،
بل مناطق مراقبة لفرص شرائية أفضل في حال ظهور إشارات تأكيد.
ومن المتوقع أن يستمر تذبذب الأسعار ضمن نطاق واسع قبل تحديد الاتجاه التالي بوضوح.
مؤشر الدولار لا يزال في مناطق حساسة، وأي فشل في استكمال الهبوط قد يدعم الدولار مؤقتًا، ما يشكل ضغطًا على الذهب.
لكن على المدى المتوسط، يبقى الدولار في وضع هش نسبيًا، وهو ما قد يعيد الدعم للذهب لاحقًا.
الهبوط الحاد الأخير ليس نهاية الذهب.
ما نشهده هو تصحيح صحي بعد صعود قوي جدًا.
محضر الفيدرالي هو المفتاح الرئيسي لتحركات اليوم.
من التزم بالخطة وإدارة المخاطر خرج رابحًا،
ومن طارد الأسعار دفع الثمن.
المرحلة الحالية تتطلب صبرًا، انضباطًا، وانتظار مناطق سعرية أوضح.
الذهب سيبقى قويًا على المدى المتوسط،
لكن الطريق لن يكون بخط مستقيم.



تحمل المسؤولية: تسليط الضوء على العديد من القوى الكبرى والمساهمة الكبيرة في حال لم تعرف تكنيك على الكافية في الأسواق، وبالإمكان إدارة المالية والمؤشرات الهامة هي تحليلية فقط ونحن لا نتداول على شركات الفوركس والفضة عن طريق شركات الفوركس فالتحليلات التي تعلمناها قريبًا للذهب والفضة فقط أو لمن يخطط لسبائك الذهب.