شهدت أسعار الذهب خلال الفترة الأخيرة تحركات قوية تزامناً مع صدور محضر الفيدرالي الأمريكي، والذي كان له تأثير مباشر على اتجاهات الأسواق العالمية، خصوصاً في الجلسة الآسيوية. ويُظهر تحليل الذهب الحالي تداخل عدة عوامل فنية واقتصادية تفرض على المتداولين الحذر والترقب قبل اتخاذ قرارات البيع أو الشراء.
أوضح الفيدرالي في محضره الأخير عدّة نقاط محورية أثّرت على حركة الذهب:
التضخم لا يزال أعلى من المستهدف عند 2%، والهبوط فيه بطيء للغاية.
استمرار الضغوط التضخمية خاصة في قطاعي الرعاية الصحية والإسكان.
أغلب الأعضاء يؤيدون الإبقاء على الفائدة المرتفعة لفترة أطول بسبب مخاوف عودة التضخم للصعود.
عدم وجود توافق واضح حول موعد بدء خفض الفائدة.
بعض أعضاء الفيدرالي يرون إمكانية اتباع سياسة أكثر تشدداً في حال أظهر التضخم ارتفاعاً جديداً.
هذه المعطيات تمثل عامل قوة للدولار وبالتالي تضغط على أسعار الذهب.
إضافة إلى ذلك، فإن سوق العمل الأمريكي لا يزال قويًا رغم علامات التباطؤ، ومع التوقعات بارتفاع عدد الوظائف، يُرجّح أن يتعرض الذهب لمزيد من الضغط في حال جاءت البيانات وفق التوقعات أو أفضل.
بعد الصعود الأخير الذي وصل إلى مستويات 4126 مقاربة لمستويات فيبوناتشي 50%، هبط الذهب بقوة تجاوزت 600–700 نقطة، وهو ما يتوافق مع السيناريو الذي تم توقعه مسبقاً.
منطقة 4004: أول منطقة دعم محورية قد يختبرها الذهب في حال استمرار الضغط البيعي.
كسر هذه المنطقة قد يفتح الطريق لموجة هابطة جديدة تصل إلى:
3886
3700
3600 خلال الفترات اللاحقة.
الحركة الصاعدة الأخيرة أضعف من الزخم الهابط القوي الذي سبقها، ما يشير إلى أن البائعين ما زالوا يسيطرون.
الاتجاه العام لا يزال صاعداً على المدى البعيد، لكن موجات التصحيح أصبحت ضرورية بعد ثلاث سنوات من الارتفاعات القوية دون تصحيح عميق.
توجد منطقة عرض (Supply Zone) شديدة الأهمية بين:
4150 – 4255
أي اختراق واضح لتلك المنطقة سيكون بمثابة إشارة صعود قوية، لكن هذا السيناريو هو الأقل احتمالاً في الوقت الحالي.
الذهب لا يتحرك بناءً على الفيدرالي فقط أو التحليل الفني وحده، بل يتأثر بعوامل أخرى من بينها:
التوترات الجيوسياسية (الصين – الشرق الأوسط – روسيا – أوكرانيا).
السياسات التجارية العالمية.
تصريحات سياسية مؤثرة، مثل تصريحات الرئيس الأمريكي.
حالة عدم اليقين الاقتصادي.
هذه العوامل تخلق بيئة داعمة لاستمرار الذهب كملاذ آمن على المدى الطويل، لكنها لا تمنع حدوث تصحيحات هابطة قوية على المدى القصير.
استمرار التصحيح الهابط نحو 4004 ثم 3886.
في حال كُسرت هذه المستويات بإغلاق واضح، يكتمل النموذج الهابط نحو 3748 ثم 3614.
أفضل مناطق إعادة الشراء الاستثمارية ستكون بعد وصول السعر إلى مستويات تصحيح فيبوناتشي:
100% أو 161% من آخر موجة هابطة.
صعود قوي يخترق قمّة 4126، ثم منطقة 4150–4255، وهذا يتطلب
قوة شرائية واضحة مدفوعة بأخبار مفاجئة أو أحداث جيوسياسية مؤثرة.
الذهب يتحرك حالياً في مرحلة تصحيحية بعد موجة صعود طويلة.
الشراء من المناطق الحالية غير مفضل بسبب غياب إشارات القوة الشرائية.
المراقبة الأفضل تكون لمناطق 3886 – 3700 – 3600 كفرص شرائية مستقبلية.
الاتجاه طويل المدى لا يزال صاعداً، لكن التصحيحات ضرورية وصحية قبل أي موجة صعود جديدة.
الالتزام بإدارة رأس المال وعدم التداول وقت صدور الأخبار يظلّ أمراً أساسياً لتجنب الانعكاسات العنيفة.



تحمل المسؤولية: تسليط الضوء على العديد من القوى الكبرى والمساهمة الكبيرة في حال لم تعرف تكنيك على الكافية في الأسواق، وبالإمكان إدارة المالية والمؤشرات الهامة هي تحليلية فقط ونحن لا نتداول على شركات الفوركس والفضة عن طريق شركات الفوركس فالتحليلات التي تعلمناها قريبًا للذهب والفضة فقط أو لمن يخطط لسبائك الذهب.