إعداد: عصام حناوي – مؤسس أكاديمية حناوي FX
التاريخ: الأربعاء 29 أكتوبر 2025
تتجه أنظار المستثمرين حول العالم اليوم نحو اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حيث يترقب الجميع قرار أسعار الفائدة الأمريكية وخطاب رئيس الفيدرالي جيروم باول، بعد صدور بيانات التضخم الأخيرة التي أثارت موجة من التوقعات حول بدء دورة خفض الفائدة.
الأسواق تسعّر حاليًا احتمالية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو ما قد يُعتبر إشارة إلى بدء مرحلة جديدة من التيسير النقدي. هذه الخطوة، إن تمت، من شأنها أن تضغط على قوة الدولار الأمريكي وتدعم صعود الأصول المقومة بالدولار مثل الذهب والفضة والعملات الرئيسية.
أنهى مؤشر الدولار الأمريكي تداولات الأمس بالقرب من مستوى 98.93 بعد محاولات للارتداد من مناطق الدعم الهامة عند 98.60. هذه المستويات تُعتبر محورية لتحديد الاتجاه القادم للمؤشر خلال الساعات المقبلة.
على الإطار الزمني أربع ساعات (H4)، نلاحظ أن المؤشر حاول تكوين قاع صاعد طفيف بعد موجة هبوط سابقة، إلا أن الأسعار ما زالت ضمن نطاق عرضي بانتظار محفزات قوية – والتي من المتوقع أن تأتي مع قرارات الفيدرالي اليوم.
في حال تمكن الدولار من الاستقرار أعلى 98.90 والثبات فوق 99.20، فقد نشهد محاولة صعود تصحيحي باتجاه مستويات 99.70 – 100.10.
أما في حال جاءت تصريحات باول أكثر ميلاً للتيسير النقدي، فقد تتراجع الأسعار مجددًا لاختبار مناطق الدعم 98.60 – 98.20 وربما أدنى من ذلك نحو 97.80 على المدى القصير.
سيناريو إيجابي للدولار (نغمة حذرة من باول):
الفيدرالي يُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير.
لهجة الخطاب تشير إلى استمرار الحذر ومراقبة البيانات.
النتيجة: ارتفاع مؤشر الدولار نحو 99.70 وما فوق، وضغط على الذهب والعملات المقابلة.
سيناريو سلبي للدولار (خفض فائدة + لهجة تيسيرية):
إعلان خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
تصريحات باول تميل لدعم النمو وتحفيز الاقتصاد.
النتيجة: تراجع مؤشر الدولار دون 98.50، وصعود الذهب نحو قمم جديدة فوق 4000 دولار.
إلى جانب الفائدة الأمريكية، ما زالت التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوروبا، إضافة إلى الملف التجاري بين الولايات المتحدة والصين، تلعب دورًا مهمًا في حركة الدولار.
أي تصعيد سياسي أو اقتصادي جديد قد يعزز الطلب على الملاذات الآمنة، مما يخلق تقلبات إضافية في مؤشر الدولار الأمريكي DXY.
الاتجاه العام لمؤشر الدولار ما زال محايدًا إلى هابط على المدى القصير.
كسر مستويات 98.60 سيُفتح الباب أمام مزيد من الهبوط.
أما الثبات فوق 99.20 فقد يعيد بعض القوة المؤقتة للدولار قبل القرار.
التركيز اليوم بالكامل سيكون على نبرة جيروم باول، فهي التي ستحدد مسار الأسواق خلال الأسابيع القادمة.
الأسواق اليوم لن تتحرك فقط بناءً على الأرقام، بل على نبرة الخطاب والتلميحات.
لذلك ننصح المتداولين بالحذر وإدارة المخاطر بدقة قبل وبعد صدور قرار الفائدة.
ملاحظة هامة وتحذير مخاطر : هذا الفيديو يعبر عن توقعات شخصية وقد تحتمل الخطأ والصواب , الأسواق المالية خطرة جدا وقد تفقد أموالك المودعة أو جزءا منها.
اخلاء مسؤولية : لاتخاطر باكثر من 0.5-1% في الصفقه الواحده الاسواق المالية خطرة جدا وقد تفقد مبالغ كبيره في حال لم تكن على دراية كافية بالادارة المالية.
