
يشهد مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) حالة من التذبذب الملحوظ خلال تداولات هذا الأسبوع، وسط حالة من الترقب الشديد في الأسواق قبيل صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI) يوم الجمعة، والتي ستحدد بدرجة كبيرة اتجاه الدولار والعوائد الأمريكية خلال الفترة القادمة.
تأتي تحركات مؤشر الدولار في ظل تركيز الأسواق على بيانات التضخم الأمريكية، حيث تُعد هذه البيانات من أهم المؤشرات التي يراقبها الاحتياطي الفيدرالي لاتخاذ قراراته المستقبلية بشأن أسعار الفائدة.
في حال جاءت القراءة أعلى من التوقعات:
سيرتفع معدل التضخم، مما يدعم احتمالات تشديد السياسة النقدية ورفع العوائد على السندات الأمريكية، وبالتالي تعزيز قوة الدولار الأمريكي.
أما في حال جاءت القراءة دون التوقعات:
فقد يؤدي ذلك إلى تراجع توقعات رفع الفائدة، ما يضغط على الدولار ويدفعه نحو مزيد من التصحيح الهابط.
إلى جانب ذلك، يستمر الإغلاق الحكومي الأمريكي المحتمل في خلق ضبابية اقتصادية داخل الأسواق، وهو عامل قد يضعف الثقة في الدولار مؤقتًا، لكنه في المقابل يعزز الطلب على الملاذات الآمنة مثل الذهب.
بحسب التحليل الفني الذي قدّمه عصام حناوي في تقريره الأخير عبر موقع حناوي FX، فإن مؤشر الدولار الأمريكي يتحرك ضمن نطاق فني محدد، ويبدو أن الأسعار تحاول التماسك أعلى مستويات الدعم الحالية بانتظار صدور البيانات الأمريكية.
🔹 مناطق الدعم الرئيسية:
98.60 نقطة — وهي منطقة ارتكاز فنية مهمة يُتوقع أن تشهد عمليات شراء جديدة للدولار حال وصول السعر إليها.
🔹 المستهدفات والمقاومات المتوقعة:
99.30 نقطة — تمثل الهدف الصاعد التالي في حال نجاح المؤشر في الثبات أعلى منطقة الارتكاز المذكورة.
ويُلاحظ أن حركة المؤشر في الوقت الحالي تتسم بالهدوء النسبي، إذ يترقب المستثمرون نتائج بيانات التضخم لتحديد الاتجاه القادم. أي صعود قوي لعوائد السندات بعد البيانات قد يدفع DXY للاختراق صعودًا نحو 99.30 وربما أعلى، بينما كسر واضح لمستوى 98.60 قد يفتح المجال لهبوط أعمق نحو مناطق 98.00.
وفقًا للمؤشرات الفنية، تظهر إشارات على أن ما يجري في السوق هو عملية تجميع سعري، حيث يتحرك المؤشر بين نطاق ضيق استعدادًا لانطلاقة قوية لاحقة.
من المحتمل أن نرى حركة خادعة مؤقتة (تُعرف في التحليل السعري بالتلاعب أو “fakeout”)، أي صعود بسيط لجذب المشترين قبل عودة السعر لاختبار مستويات الدعم، ثم انطلاق فعلي لاحق نحو الأهداف العليا.
بناءً على المعطيات الحالية، يمكن القول إن الدولار الأمريكي في مرحلة انتظار حاسمة، وسيعتمد الاتجاه القادم على نتائج بيانات التضخم الأمريكي بشكل مباشر.
ففي حال تأكيد ارتفاع الأسعار الاستهلاكية، سيستعيد الدولار زخمه الصعودي، مما يدفع مؤشر DXY نحو 99.30 وربما 100.00 في المدى القريب.
أما إذا جاءت البيانات أضعف من التوقعات، فسنشهد تراجعًا محدودًا نحو منطقة 98.60 قبل أي محاولة جديدة للارتداد.
الاتجاه العام: عرضي مائل للصعود.
الدعم الرئيسي: 98.60 نقطة.
المقاومة الأولى: 99.30 نقطة.
العامل الحاسم: بيانات التضخم الأمريكية (CPI).
نظرة المدى القصير: ترقب وحذر قبل الاختراق أو الكسر.
نظرة المدى المتوسط: احتمالية صعود نحو 99.30 قائمة ما لم يتم كسر 98.60 بوضوح.
يبقى مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) في منطقة حاسمة من التداول، إذ تتأهب الأسواق لأي إشارة قادمة من البيانات الاقتصادية أو تصريحات الفيدرالي الأمريكي.
حتى ذلك الحين، يُنصح المتداولون بعدم التسرع في اتخاذ مراكز جديدة قبل ظهور إشارات تأكيد فنية واضحة، سواء من منطقة الدعم أو من مقاومة الاختراق.



ملاحظة هامة وتحذير مخاطر : هذا الفيديو يعبر عن توقعات شخصية وقد تحتمل الخطأ والصواب , الأسواق المالية خطرة جدا وقد تفقد أموالك المودعة أو جزءا منها.

اخلاء مسؤولية : لاتخاطر باكثر من 0.5-1% في الصفقه الواحده الاسواق المالية خطرة جدا وقد تفقد مبالغ كبيره في حال لم تكن على دراية كافية بالادارة المالية.